music

Tuesday, June 24, 2014

مجازفة الاعتقاد




          في ‘The Ethics of Believe’ حاول كليفرد إظهار كيف أن الاعتقاد من دون دليل أمر غير أخلاقي. من خلال مناقشة كيف للاعتقاد أن يقود إلى أذىً حقيقي لأنفسنا وللآخرين، استنتج كليفرد أنه يجب-ألا-نعتقد-بناءً-على-أدلة-غير-كافية (اقرأ مقال كليفرد للمزيد حول ذلك). سأحاول هنا أن أظهر كيف أن كليفرد كان محقاً، على الأقل في حالة أهم اعتقاد والذي يحمله الغالبية العظمى من الجنس البشري، أقصد هنا الاعتقاد الديني، وكيف لهذا الاعتقاد أن يقود إلى أفعال خطيرة .

Friday, April 25, 2014

ربي يستجيب دعائي! - لماذا أؤمن بالله؟





لماذا أؤمن بالله هي سلسلة مقالات سأقدمها عن أسباب يطرحها المؤمنون لإيمانهم. مقتبسة ومترجمة بتصرف من كتاب 50 Reasons People Give for Believing in a God لـ Guy Harrison.

لا أزال عند رأيي في المقال السابق بأن الرب لا يجدر به أن يُدعى، ولكن هذه مناقشة لادِّعاء دلالة وجوده من خلال الدعاء..


          لو كنت أرى أن هنالك أي فرصة لها أن تعمل، لكنت دعوت أن يقرأ كل فرد من تنظيم القاعدة كتاب 50 Reasons People Give for Believing in a God، وأن يتفهم أن إيمانه الديني قد يكون خطأ، وأن ينذر بأن لا يقتل أبداً باسم الرب مجدداً. لكنت دعوت أيضاً أن يتوقف هؤلاء الدعاة فاحشي الثراء عن أخذ أموال الناس الذين يعملون بجد والذين يملكون دخلاً بسيطاً بذريعة "نصرة الله" أو "نشر دعوة الإسلام" أو "طباعة الكتب الدعوية" أو "بناء المراكز الدعوية" أو غيرها من الأعذار التي يستخدمونها لسرقة الناس، واستخدام جزء من أموالهم لجلب ضحايا جدد يستطيعون أخذ أموالهم. للأسف لا يوجد أي دليل مقنع على أن الدعاء يعمل، لذا لن أزعج نفسي.

          طلب شيء بواسطة الدعاء ممارسة شائعة قليلٌ جداً من المؤمنين توقفوا للحظة ليفكروا بمدى كون هذا الادعاء غير قابل للتصديق. الذين يقولون بأن الدعاء يعمل يدعون بأننا نستطيع أن نطلب من الرب أمور – عن أي شيء من صحة جيدة إلى النصر في حرب – والرب سيطلع على طلبنا وقد ينفذه. بل أن البعض يقول إن الرب ملزم بتلبية أمنياتنا، طبقاً لنصوصهم الدينية. على الرغم من الطبيعة الغير عادية لهذا الادعاء، يبدو أن الملايين من البشر يوافقون عليها من دون إعطائها أدنى تفكير نقدي. وعلى الرغم من النتائج التي يمكن وببساطة شرحها كفرصة واحتمال، أو حدث بفعل البشر، يعتقد البعض أن الدعوات حقاً تعمل!

Thursday, April 17, 2014

حول الإعجاز العلمي في القرآن: اسئلة وأجوبة (اعتراض علم القدماء)


          دائماً ما أتلقى اسئلة عن الإعجاز العلمي، وكيف أنه دليل على صحة ادعاءات القرآن، وبالتالي وجود إله. وفي أغلب الأحيان أرد بأنه لا إعجاز في المسألة وأنه يمكن ذكر بعض الحقائق العلمية في القدم. ولتكرار هذه المسألة، أحببت وضع الأسئلة والأجوبة في مقال أستطيع به اختصار جهد إعادة الإجابة مراراً وتكراراً. وأن يكون مساعد لي ولغيري لطرح أسئلة أخرى في موضوعنا هذا بدلاً من تكرار الأسئلة ذاتها.

Tuesday, April 15, 2014

دعاء الشياطين



هي فكرة بسيطة وصغيرة أحببت مشاركتها مع إخوتي وأصدقائي المؤمنين. خاطرة أردت تدوينها، وأرجو ألا تحمل أكثر مما تحتمل.
          دائماً ما يقال إن الله هو العطاء الذي يعطي ولا ينقص من خزائنه شيء، الغني ونحن الفقراء إليه، هو الخير المطلق الذي يرشدنا لفعل الخير في هذا العالم مع غيرنا. لكن لو كنت أؤمن بأن لله الكمال المطلق، وأنه لا يمكن لأي كيان آخر أن يكون أعظم منه لما دعوته. لماذا علينا أن ندعوه؟ لماذا ندعو الخير المطلق ليكون خيراً معنا؟ كيف نسأل الخير ونتذلل له ليكون ما هو عليه، خير؟ لا يسأل الأبناء آباءهم الرعاية، ولا يسأل الصديق صديقه الوفاء، فلماذا إذاً يسأل الخير بذاته أن يكون خيراً؟! لماذا ندعوه ليشفي مريضاً؟ نتضرع ونبكي، نتذلل له. إن دعائي للإله إهانة له، ولو كنت مؤمناً بإله لنزهته عن دعائي له.

Sunday, March 30, 2014

الأحمق المهذب – نقد الحجة الوجودية



            حينما يصبح الكلام عن الحجة الوجودية (ontological argument)، فإن الكثيرين يرونها حجة سيئة أو إثبات غير مقنع حتى بين المؤمنين. و من وجهة نظري، فأنا لا أعتقد أن هذه الحجة يمكن أن تأخذ بجدية، لأنها فعلياً لا تتصل بالواقع بأي صلة، لكن أنقشها هنا لأنها تذكر كثيراً من قبل المؤمنين، بل و أنها حجة ماكرة جداً تستحق المرور عليها، لدرجة أن راسل ذكر أنه فكر لخمسة عشر دقيقة بأن أنسلم قد يكون مصيباً. بالإضافة إلى أنها تمرين ذهني جيد جداً. فهي حجة عقلية بحته.

Wednesday, February 19, 2014

تجنب الأسوء - الأخلاق، الدين، و العادات





لن أفصل في الموضوع كثيراً، فليس لدي الوقت الكافي لأدخل في تفاصيل فلسفية و تطورية. و لكن وجدت أن الحاجة تلح علي بأن أقوم الآن بالإشارة على الأقل لبعض الأفكار عن الأخلاقيات و مصدرها.

يدعي المسلمون و المتدينون عموماً، ليس كلهم، أن الأخلاق لا تستمد إلا من الله، و أني كلاديني لا شيء يمنعني من فعل أي شيء غير أخلاقي. و المؤسف أكثر، أن بعض اللادينين يرى أنه لا يوجد أي سبب ليجعلنا أخلاقيين، قد يكون هذا بسبب عدم اطلاعهم على الفلسفة الأخلاقية، و عدم علمهم أيضاً بوجود ما يسمى بعلم النفس التطوري.

Sunday, February 9, 2014

علمه عند الله - جهل الأساس


للذين لا يزالوا خائفين من عقولهم،
لستم وحدكم .. فكلنا نجهل.



في بداية شكوكه، سؤال واحد، دخل و لم يخرج. هل أنا حقيقي؟ هل كل شيء من حولي حقيقة؟ أم أنه مجرد وهم؟ أم تجربة تدار من مختبرٍ ما؟ أم محاكاة في حاسب عملاق؟

خوف، قلق، بكاء، و محاولة للتعلق بأي أمل. هناك بدأت الأفكار و الاسئلة التي لم تلبث لتصل لذات الله، حكمته، الخلق، و تصرفاته بكل تفاصيلها. محدثاً نفسه، بصوت داخل رأسه "يبدو أنني جننت!”.

Friday, February 7, 2014

منحدر المثلية الزلق


لك يا صديقي المثلي، الذي أقنعتك هذه المغالطة، أحبك..


مر وقتٌ طويل منذ أن كتبت آخرَ مرةٍ عن المثلية و الميول الجنسية عموماً. منذ فترةٍ ليست بالقصيرة، طرأ في بالي فكرة تجمع بين أحد المغالطات المنطقية و حقوق المثليين في آنٍ معاً. و لم يعني الوقت على كتابتها.

من أحد الحجج التي كثيراً ما تطرح في المجتمعات الغربية بالإعتراض على شرعية زواج المثليين هي حجة أن "السماح للمثليين بالزواج سيؤدي بنا إلى السماح بالزواج من القصر، تعدد التزاوج، … إلخ". هذا مع الأخذ بعين الإعتبار أن تعدد التزاوج أمر غير مرحب به في المجتمعات الغربية، و سآتي لذلك لاحقاً في هذا المقال لأنه مهم في طرحنا. ما أثار فيني فكرة طرح هذا الموضوع، هو أن كثيراً من العرب الذين ناقشتهم، و استعجبت أنهم و على الرغم من علمهم بطبيعة المثلية الجنسية، يتأثرون بحجة واهية كهذه، بل و يحاجون فيها ضد حقوق المثليين.

Monday, January 6, 2014

نقد الحجة الغائية في إثبات وجود إله


 


الحجة الغائية أو الحجة من التصميم (Teleological Argument) حجة كثيراً ما يستخدمها المؤمنون. أستخدم المسلمون هذه الحجة و قصة أبو حنيفة مثال على ذلك. ورد في مناقب أبو حنيفة: "قال لهم أبو حنيفة: ما تقولون في رجل يقول لكم: إني رأيت سفينة مشحونة بالأحمال، مملوءة بالأمتعة وقد احتوشتها في لجة البحر أمواج متلاطمة، ورياح مختلفة، وهي من بينها تجري مستوية ليس فيها ملاح يجريها ويقودها ويسوقها، ولا متعهد يدفعها، هل يجوز ذلك في العقل فقالوا: لا. هذا لا يقبله العقل، ولا يجيزه الوهم.فقال لهم أبو حنيفة: فيا سبحان الله! إذا لم يجز في العقل وجود سفينة تجري مستوية من غير متعهد، فكيف يجوز قيام الدنيا على اختلاف أحوالها وتغير أمورها، وسعة أطرافها، وتباين أكنافها من غير صانع وحافظ ومحدث لها؟!”

Saturday, January 4, 2014

إله التناقضات المنطقية: إشكال رحمة و علم الله



قد تحدثت و طرحت هذا الموضوع كثيراً، و لم أجد إجابة شافية حتى الآن. أردت عزيزي القارئ أن أضع بين يديك خلاصة ما وصلت إليه في موضوع تناقض العلم المطلق مع الرحمة المطلقة. و سأطرح هنا الإعتراضات التي وجهها لي المعترضون على الحجة. لأتيح لك مساعدتي بدعم الحجة أو الرد عليها بنقد يأخذنا لفهم أفضل لها، و ليس تكراراً لنفس الإعتراضات التي أجد، بالنسبة لي على الأقل، أنهُ تم الرد عليها. و أجعلك عزيزي القارئ تقرر أيها أقرب للمنطق و الصواب. أنتظر منك يا صديقي أعتراضات أو ردود على الأعتراضات تتيح لي و لغيري فهم أفضل للمسألة.

أولاً/ الحجة:
يتصف الإله الإبراهيمي بصفات كثيرة، من هذه الصفات صفتي العلم المطلق و الرحمة المطلقة، اللتان أجد تناقض بينهما لا يمكن إهماله لأهميته في مسائل كالخلق و الحساب و العذاب، فلا يمكننا قبول فكرة لم تبنى على منطق سليم. أضع الحجة في النقاط التالية:
1- الله مطلق العلم.
2- الله مطلق الرحمة.
3- تبعاً للنقطة 1 الله يعلم مصير خلقه قبل أن يخلقهم.
4-تبعاً للنقطة 2 لا يمكن للكيان مطلق الرحمة خلق ما سيعذب.
5- خلق الله، و هو مطلق الرحمة، بشراً يعلم بمطلق علمه أنه سيعذبهم.
6- كيف يخلق الله، و هو مطلق الرحمة، خلقاً يعلم مسبقاً أنه سيعذبهم؟

من خلق الكون؟



أحد أكثر المغالطات المنطقية شيوعاً هي مغالطة المصادرة على المطلوب. بسبب اعتياد عقولنا على أن الأحداث تكون بسبب شخص، نقع كثيراً في هذه المغالطة المنطقية. في أي حوار مع مؤمن لا يعرف المغالطات المنطقية سيسألك بكل تأكيد هذا السؤال "من خلق الكون؟" سؤال يبدو بسيط جداً في الوهلة الأولى، و لكنه في الحقيقة يحتوي على مغالطة أخرى تسمى complex question، فهذا السؤال يعطيك الإجابة مسبقاً، و يحصرك بإجابة معينة لا ملاذ منها، فالسؤال بحد ذاته عبارة عن مغالطة منطقية.

بسؤال "من خلق الكون؟أنت تفترض وجود شخص بقولك "من خلقو بهذا تكون حصرت الإجابة بوجود كيان قام بخلق الكون. لنوضح ذلك لنفترض أخي المؤمن عدم وجود كيان خلق الكون -مجرد أفتراضكيف تسأل بـ "من" إذا لم يكن هنالك كيان قام بخلق الكون؟ مجرد إفتراض فقط حاول أن تفكر به للحظة.

رسالة لأخي المؤمن


عزيزي المؤمن، ألم تسأل نفسك يوماً لماذا جميع وعود الدين تحصل بعد المرحلة التي لا يعود منها أحد ليؤكد لنا حقيقة هذه الوعود؟ لماذا يريد الله لنا الحيرة؟ لمَ يختبئ في المكان الذي يعلم أنبيائه أنه لا عودة لأحد منه ليخبرنا صدقهم من كذبهم؟ ألا نقوم بذلك دائماً، حينما ينكر أحدهم حقيقة شيء نطلب منه التأكد بنفسه، مع إمكانية عودته ليأكد ما وجد و يغير قناعته؟ فلم يختبئ الله في مكان لا نستطيع التأكد منه؟ سيفهم البعض كلامي على أني أريد رؤيته، ليس شرطاً، كل ما أريده التأكد من وجوده بأي طريقة كانت. لمَ يجعلنا الله غائبين عن حقيقة وجوده و يختبرنا بها بنفس الوقت؟ أليست هذه محاولة للتظليل؟ ألم يعلم أن كثيراً منا لن يصلوا إليه و ينتهوا في النار بسبب الغطاء الذي يدعي القرآن زواله بعد الموت؟ كيف تحاسب من قمت بتغيبه؟ لمَ تغيبهم و من ثم ترسل رسل بقصص مستحيلة التصديق، و خارقة للطبيعة و المنطق، بدلاً من الحجة و البرهان؟